كلمة رئيس المجلس

إخواني وأخواتي،

أبناء بلدتي الكرام،

بادئ ذي بدء، من لا يشكر النّاس لا يشكر الله. أشكركم جزيل الشّكر على هذه الثّقة التي تقتضي منّي تكريس كل الجهود والطاقات، لخدمة أبناء وبنات بلدتي دون استثناء، والإقدام على طليعة الصّفوف لمواجهة صّعاب الأمور، ” فلا تحسب المجد تمرًا أنت آكله…لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا”، وإني آخذ على عاتقي الارتقاء بأبناء جلدتي ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وحامل على كاهلي ما رفضت الجبال حمله،  فرئاسة المجلس أمانة وتكليف وليست شكلًا وتشريفًا.

لقد اتخذنا “نظافة اليد” و”بناء البشر قبل الحجر” و”العدل والمساواة” شعارات لنا في حملتنا الانتخابية، فقد حان الوقت لتحويل هذه الشعارات إلى أفعال، وإخراجها من سياقها إلى الفعل، فسنعمل ما بوسعنا على ترجمة ما وعدنا به على أرض الواقع، فنحن لسنا ممن يهوّل الجبل عندما يتمخض وعند الولادة ينجب فأرًا، بل نحن نؤمن أن السّماء هي الحدود، وإن غدًا لناظره قريب.

كما نؤمن أنّ ثمّة طاقات ايجابية كامنة في نفوس أبنائنا، وكوادر من أبناء بلدتنا مهنيّة ومخلصة في عملها، سنعوّل عليها في إصلاح الإنسان قبل كل شيء، ودمجه في المساقات المنهجيّة واللامنهجيّة، وسنعمل على وضع الرجل المناسب أو المرأة المناسبة في المكان المناسب، وفق الكفاءات وليس الانتماء العائليّ، وتقديم خدمات لكافة الشرائح والأطياف والأجيال، من الطفولة المبكرة حتّى الأجيال الذّهبية، ومن ثمّ، تشييد المنشآت والمرافق العامّة. لقد وضعنا التربية والتّعليم في سلّم أولوياتنا، سنعمل جاهدين على رفع نسبة البجروت، وبناء جيل واعٍ وقياديّ، وتشجيع الطّلاب على الالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا، كما أنّنا سنعمل على بناء ملعب لكرة القدم، وفريق يصل إلى مستويات عليا، تشييد وإنشاء مكتبات عامّة، صروح ومسارح ثقافيّة، وتطوير القطاع السّياحي، والإسكان والقسائم وتخصيصها لأبناء البلدة بأسعار مقبولة، وتطوير البنى التّحتيّة وتعبيد الشوارع وشقّ الطرقات…

إخواني وأخواتي الكرام،

لقد أبليتم، أنتم ومنافسَي في الرئاسة السّيّد عيسى جبر والسّيّد كاظم إبراهيم، بلاء حسنًا،  عندما خضتم الانتخابات بشكل ديمقراطيّ وحضاريّ، وقد كنتم خير مثال يحتذى به وهو أمر يشار له بالبنان. ومن هذا المنطلق، أطلب من المعارضة أن لا تحيد عن مسارها، فإن كانت معارضتها بنّاءة تخدم القطاع العام فوجودها حيويّ وشرعيّ ومفيد.

إنّ تسلمي مقاليد الرئاسة بعد حصولي على الشرعيّة ودعم الأغلبيّة لا يعني أني سأخدم فئة دون أخرى، بل سأخدم كل أبناء وبنات البلدة، على حدٍّ سواء، بأطيافهم وشرائحهم وعائلاتهم.

وفقنا الله وإياكم لما هو خير، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

أبو خليل